الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتعين انتظار انقطاع البول والاستنجاء عقبه

السؤال

أحسن الله إليكم يخرج مني قطرات من البول بعد التبول ولا أنتظر انقطاع البول، ولكن بعد مسح الذكر بالمنديل وغسله بالماء أضع لصقه على فم رأس الذكر لمنع خروج البول، ثم أقوم لأداء الصلاة وكذلك جميع الصلوات بدون غسل الذكر (الاستنجاء) إنما أتوضأ الوضوء لأني وضعت مانعا لخروج البول لأن الاستنجاء لكل فرض مشقة. هل هذا الفعل جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فإن كان خروج تلك القطرات له أمد ينقطع فيه فإنه يتعين عليك انتظار انقطاع الخارج والاستنجاء عقبه. وأما وضع لصقة على المخرج بعد البول مباشرة مع علمك بأنه سيخرج إن لم تسد المخرج فإن هذا لا يكفي؛ لأنه إذا سال الخارج وابتلت تلك اللصقة أو جزء منها مما يلي المخرج فإنه ينتقض الوضوء, ويلزمك الاستنجاء لذلك الخارج حينئذ، فلو توضأت قبل الاستنجاء لم يصح الوضوء؛ كما بيناه في الفتوى رقم 138069.
ولكن لو تيقنت عدم خروج شيء فإن وضوءك صحيح ولا يلزمك شيء, وانظر الفتوى رقم 173647 فيمن تخرج منه قطرات من بول ويتوضأ ويصلي ولا يبالي .

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني