الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أراد زوجها أن يتزوج بأخرى وتخشى أن يدفعها ذلك للتقصير بحقه

السؤال

أخي الكريم أنا متزوجة من تسع سنوات، ولدينا أربعة ذكور ونعيش بأحسن حال ولله الحمد، مشكلتي تتضمن أنني عرفت أن زوجي يريد الزواج بالثانية من غير أي سبب، ونفسي لا تطيق هذا الشيء حاولت أن أتقبل الموضوع لكن لم أستطع، المشكلة أنني صارحت زوجي بأن حياتنا ستخرب وأنا أدرى بنفسي بل متأكدة أنني لا أستطيع القيام بأمور الزوجية إذا تزوج علي وأخاف أن أعصي الله وتلعنني الملائكة. ماذا أعمل لا أريد أن يخرب بيتي ولا أستطيع الصبر مع زوجة ثانية. هل من نصيحة توجهونها لي ولزوجي؟ كما أرجو منكم الدعاء بالصبر والفرج ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج كربك ويهديك لأرشد أمرك ويجعلك من الصابرات القانتات، وننصحك بالاستعانة بالله وكثرة دعائه أن يلهمك الصبر والتوفيق للقيام بحق زوجك ومعاشرته بالمعروف، كما ننصحك بالتفكر في العواقب والحذر من مجاراة دوافع الغيرة والنظر إلى المفاسد التي تترتب عليها، فقد تؤدي بك إلى ظلم زوجك وإساءة عشرته، أو تؤدي إلى طلاقك -لا قدر الله- فتشتتين شمل الأسرة وتحرمين أولادك من العيش في ظل أسرة مترابطة وتحرمين نفسك نعمة الزوج، أو قد تضطرين إلى القبول بأن تكوني زوجة ثانية لرجل آخر ، فتندمين ساعتها وتتمنين أنك كنت صبرت على زوجك أبي أولادك، ولا سيما وقد ذكرت أنه زوج صالح يحسن عشرتك، فمثله نعمة ينبغي أن تشكري الله عليها ولا تضيعيها.
ونصيحتنا لزوجك إن كان بحاجة إلى الزواج أن يعدل بين زوجاته ويحسن إليهن، وإن لم يكن بحاجة إلى الزواج فننصحه ألا يتزوج إبقاءا لود زوجته وجبرا لخاطرها .
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني