الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يا شيخ: صمت وعندما سألني أهلي هل أنت صائمة؟ أجبت بلا، خوفا وحرجا وكنت مستيقظة من النوم، فهل بطل صومي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد رفضت نية الصوم ونويت الفطر بإخبارك أنك لست صائمة، فإن من نوى الفطر أفطر، كما بيناه في الفتوى رقم: 117282.

وإن لم تكوني نويت الفطر، وإنما أخبرت كذبا أنك مفطرة، فإنك لا تفطرين بذلك، إذ ليس من المفطرات الكذب في قول جمهور أهل العلم، خلافا للإمام الأوزاعي ـ رحمه الله ـ جاء في الحاوي للماوردي الشافعي: فَلَوْ خَالَفَ هَذَا فَكَذَبَ أَوِ اغْتَابَ أَوْ نَمَّ أَوْ شَتَمَ كَانَ آثِمًا مُسِيئًا وَهُوَ عَلَى صَوْمِهِ، وَبِهِ قَالَ جَمِيعُ الْفُقَهَاءِ إِلَّا الْأَوْزَاعِيَّ، فَإِنَّهُ قَالَ: قَدْ أَفْطَرَ وَلَزِمَهُ الْقَضَاءُ. اهــ.

ويجب أن تجتنبي الكذب لا سيما وأنت صائمة، وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواه البخاري.

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ: الْمُرَادُ بِقَوْلِ الزُّورِ الْكَذِبُ. اِنْتَهَى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني