الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوجة إن علمت أن زوجها يقيم علاقة بنساء أجنبيات فاعتذر لها فهل تسامحه

السؤال

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد اكتشفت أن زوجي في أيام إجازته يراسل البنات والنساء ويطلب منهن إرسال صورهن عاريات ثم يتم الاتصال بينهم، وأحيانا يحدث لقاء فطلبت منه الطلاق وطلب مني أن أسامحه وأنه مستعد لفعل أي شيء من أجلي، فماذا أفعل فأنا لم أعد أطيق رؤيته ولا حتى سماع صوته؟ وهل سأظلم أولادي إذا لم أسامحه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإقامة الرجل علاقات محرمة مع نساء أجنبيات عنه أمر منكر ووسيلة من وسائل انتشار الفساد وشيوع الفاحشة، وراجعي الفتوى رقم: 30003.

فإن ثبت ما ذكرت عن زوجك من إقامة مثل هذه العلاقات فهو رجل سوء، وطلبه من هؤلاء النساء إرسال صورهن عاريات جرأة على الباطل وعدم حياء، فهل يرتضي مثل هذه الأفعال لزوجته أو بناته أو أخواته، فإن كان يرتضي لهن ذلك فهو ديوث وإن لم يرتض لهن ذلك فكيف يرضى لغيره ما لا يرضاه لنفسه؟ وتراجع في معنى الديوث وعقوبته الفتوى رقم: 56653.

فالواجب نصحه بالتوبة إلى الله وتخويفه بأليم عقابه، فإن تاب فأحسني عشرته وتناسي كل ما حصل منه، وإن استمر على غيه فلا خير لك في معاشرة مثله فاطلبي منه الطلاق، فإنه فاسق، والفسق من مسوغات طلب الطلاق، كما بينا بالفتوى رقم: 37112.

ومثله لا يؤتمن على تربية الأولاد التربية الحسنة، ومن هذا الباب يكون الفراق أفضل في حق الأولاد أيضا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني