الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة وتحب رجلا أجنبيا وتحادثه فما حكمها

السؤال

أنا امرأة متزوجة ولدي طفلتان وأحب رجلا غير زوجي وأكلمه بالهاتف أثناء غياب زوجي، وزوجي ضبطني مرتين وسامحني، فما حكم ذلك؟ وهل من توبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي تفعلينه من تكليم رجل أجنبي عنك هو منكر قبيح، واستمرارك في هذا الأمر وعدم إقلاعك عنه يعرضك لسخط الله تعالى وعقوبته العاجلة والآجلة، فعليك أن تتقي الله تعالى وتستحضري مراقبته لك واطلاعه عليك وأنه تعالى أقرب إليك من حبل الوريد وأنه تعالى لا يخفى عليه شيء من أمرك، واتقي الله في زوجك واحفظي حرمته وارعي حقه، ثم اعلمي أن باب التوبة مفتوح لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، فتوبي إلى الله توبة صادقة مستوفية لشروطها من الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه والندم على فعله، فإذا تبت هذه التوبة الصادقة فإن الله تعالى سيقبلها برحمته ويتجاوز عنك بمنه، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني