الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مات هو وصديقه في حادث فهل تجب دية صديقه

السؤال

الوالد ـ رحمه الله ـ كان يقود سيارة صديقه وصديقه معه وارتكب حادثا بسبب وقوف شاحنة فجأة أمامه، وتوفي أبي ـ رحمه الله ـ هو وصديقه، وأهل المتوفى تنازلوا عن ديته، فهل على أبي المتوفى كفارة قتل الخطأ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أوضحنا في عدة فتاوى أن السائق إذا أخذ بأسباب السلامة والاحتياط ولم يحصل منه تقصير ولا تفريط، ثم حصل حادث نجم عنه موت شخص أنه لا دية عليه ولا كفارة، لأن ما لا يمكن التحرز منه لا ضمان فيه، وانظري الفتويين: 2152، ورقم: 68060.

أما في حال تقصير السائق، فتجب الدية على عاقلته، وكفارة قتل الخطإ، فإن مات في الحادث، أخرجت الكفارة من تركته، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 17085.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني