الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع الاستماع لقارئ متقن والتلاوة معه في نفس الوقت

السؤال

لدي مشكلة في قراءة القرآن وهي التجويد، و أحيانا أتلهى عن تدبره و أقرؤه بدون تفكر و ذلك لأنني أقرؤه في الأماكن العامة و بصوت منخفض، أو حتى بدون صوت (في ذهني).
سؤالي: هل من الممكن الاستماع إلى القرآن بالسماعة وقراءته في نفس الوقت من المصحف، وهل لها نفس فضل القراءة ؟ لأنني عندما أستمع و أقرأ في نفس الوقت فأنا أتابع المقروء وأركز وأشعر بخشوع أكثر و أتعلم أيضا القراءة بشكل أفضل. ولكنني أريد الحصول على فضل القراءة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قراءة القرآن لا بد فيها من تصحيح ألفاظه، ولا يمكن ذلك إلا بالتلقي والسماع؛ فقد قال الله تعالى لنبيه- صلى الله عليه وسلم- :فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. القيامة، الآية: 18. وانظر الفتوى: 22551 ، وما أحيل عليه فيها.
وكما أن تصحيح ألفاظ القرآن مطلوب شرعا، فإن تدبره وتفهم معانيه مطلوب كذلك، قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ. ولكن من قرأ شيئا منه سرا أو بدون تدبر.. فإنه يؤجر على التلاوة لقوله- صلى الله عليه وسلم-: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة.. الحديث رواه الترمذي، فيدخل فيه المتدبر وغيره، ويدخل فيه من لا يفهم اللغة التي نزل بها القرآن، ولكن التدبر أمر مهم، ويتأكد على من يستطيعه أن يحرص عليه. وانظر الفتوى: 133659 وما أحيل عليه فيها.
وبخصوص سؤالك فإنه إذا كان الاستماع إلى القارئ والقراءة معه أو تتبع قراءته أنفع لك فلا مانع منه لتحصيل فضيلة الاستماع والقراءة إذا لم يؤد ذلك إلى تخليط وتجاوز.. وانظر الفتويين: 2003، 25371 للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني