الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء بيت عن طريق البنك الربوي في بلاد الغرب

السؤال

نحن نعيش بكندا ونستأجر بيتا، لكن الكراء باهظ ـ 1200$ ـ في الشهر وعندي حضانة أطفال في البيت ولكن المالك يستطيع أن يجبرنا على الخروج من المنزل إذا أراد، وهذا غير ملائم لا لعائلتي ولا للحضانة التي تعتبر مصدر رزقنا، لأن المعيشة باهظة جدا ومعاش زوجي لا يكفي وحده، فالكثير من المسلمين يشترون منازل بالتقسيط من البنك، وهذا فيه ربا وهناك من يفتي بجواز هذا، لأنه مسكن للضرورة والثمن الذي يدفع للبنك أقل بكثير من الكراء الذي ندفعه الآن، فهل يجوز لنا أن نأخذ قرضا من البنك الربوي في غياب البنوك الإسلامية في كندا، على أن نشتري بيتا للسكن والعمل وأن نبيعه عندما نقرر الرجوع إلى بلدنا مع التبرع لأحد المساجد بفرق الثمن بعد 10 أو 15 سنة ـ إن شاء الله ـ ونسترد فقط ما دفعناه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالربا من كبائر الذنوب ـ بل هو من السبع الموبقات ـ ولا تبيحه إلا الضرورة، ولا ضرورة ما دام الاستغناء بالإيجار ممكنا فما دام يمكنكم استئجار مسكن دون مشقة فادحة تلحقكم بسبب الإيجار فلا يجوز لكم التعامل بالربا، وما تذكرينه من نية بيع البيت والتصدق ونحو ذلك لا يغير الحكم، وهو التحريم، وراجعي في حكم الربا في ديار الكفر الفتويين رقم: 20702، ورقم: 13433.

وفي شراء بيت بالقرض الربوي الفتوى رقم: 49918.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني