الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير قضاء الصلاة عن زمن الإمكان

السؤال

مشايخنا الكرام قمت من نومي قبل طلوع الشمس بقليل، فتوضأت وصليت الصبح، وبعد ساعة تذكرت أني احتلمت وثقل علي الاغتسال بسبب برودة الجو، وأنا عندي كحة فنويت الاغتسال بعد دفء الجو وإعادة الصلاة. هل يجوز أم يجب علي الإسراع في الغسل وإعادة الصلاة. وجزاكم الله خيرا، وأنا في انتظار ردكم وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد تذكرت بعد الوضوء والصلاة أنك على جنابة، فيجب عليك الغسل وإعادة الصلاة، لأن الوضوء لا يقوم مقام الغسل، فإن خشيت الغسل بسبب برودة الجو فيجب اتخاذ الوسائل التي تقي ضرر الماء عادة كالتسخين والتدفئة ونحو ذلك، لرفع الجنابة ثم إعادة الصلاة، ولا يجوز التأخر في ذلك لوجوب القضاء فورا بحيث يأثم بالتأخير عن زمن الإمكان على قول الجمهور، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 158977 ، فإن لم يمكن التسخين وما في حكمه أو أمكن ولم تزل الخشية من زيادة المرض أو حدوثه فلك أن تتيمم وتصلي فورا أيضا، فإذا زال خوف ضرر الماء وجب الغسل، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم :80834، مع التنبيه على أنه إذا لم يتم التأكد من خروج المني، فإن مجرد الاحتلام لا يوجب الغسل، وفي حال التأكد من خروج المني يجب الغسل، ولا تصح الصلاة قبله، وقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم : 6229 ، ما يجب على من استيقظ جنبا، وضاق الوقت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني