الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند تعذر رد الحق لصاحبه يمكن التصدق به

السؤال

عندما كنت صغيرا كنت أستدين من البقالات التي في الحي الذي نحن فيه، وأنا الآن أريد أن أرجعها لهم ولا أدري كم هي بالضبط المبالغ، فذهبت عند عمال البقالة وقلت لهم إني سأعطيك مبلغا وقدره وإن كان أكثر سامحني وإن كان أقل أنا سأسامحك، فقال لي إنه لا يقدر ولم يتفهم الموضوع، وقلت أريد رقم الكفيل فقال لي إنه في مكة. المهم لم أصل معه لنتيجة وأنا أريد أن أرجع الأموال لهم، وإذا أقدر أتصدق عنهم أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان أصحاب البقالات الذين كنت تأخذ منهم يجهلون مقدار الدين، فعليك أن تتحرى وتحتاط في تقديرها ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وليسامح كل منكما الآخر، وانظر الفتوى رقم 136181 وإذا رفض العامل قبول ذلك فحاول التواصل مع مالك البقالة لتدفع إليه الحق وتبين له الأمر . ولا تتصدق بهذه المبالغ إلا عند اليأس من الوصول إليه، ورد الحق إلى صاحبه ونحسب أنه يمكنك إيصاله، ومع هذا إن فرض تعذر ذلك فيمكنك التصدق به عن صاحبه وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 125882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني