الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يا شيخ كنت مريضا بالوسواس القهري وكنت أمارس العادة السرية وأظل قذرا وجنبا وتنجست مني أماكن في شقة والدي ولم أقل له عليها حرجا منه، فهل إذا كان يقرأ القرآن ووضعه على وسادة متنجسة أو في دولاب متنجس على وجه اليقين أكون كافرا أم أن هذه معصية فقط؟ وماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فننبه السائل أولا إلى أن العلماء مختلفون في نجاسة المني والقول المرجح عندنا أنه طاهر إلا أنه مستقذر فلا يجوز تعمد إصابة المصحف به، كما في الفتوى رقم: 100998.

ثم إن المسلم طاهر ولو كان جنبا، لحديث أبي هريرة مرفوعا: إِنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَنْجُسُ. متفق عليه.

ووجوب اغتساله للصلاة وتلاوة القرآن ومس المصحف وغير ذلك من العبادات ليس لأنه نجس، بل هو حكم تعبدي أوجبه الشرع لمعنى آخر.

وعلى أية حال، فما دمت معظما لكتاب الله تعالى محبا له حريصا على عدم تعريضه للإهانة فأنت مسلم وعلى خير ـ إن شاء الله تعالى ـ فاقطع عنك دابر الوسوسة ولا تسترسل معها ونسأل الله لك الشفاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني