الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تصرفت في مال زوجها رغم نهيه

السؤال

اتفقت أنا وزوجتي على إحضار خادمة للمنزل .. وأنا خارج المنزل أتت المرأة ممثلة مكتب التوظيف والخادمة معها ..وكانت لي شكوك في هذا المكتب من تجارب سابقة، وقد حذرت زوجتي من دفع المبلغ المقدم للمكتب، ولكنها دفعت لهم المبلغ المقدم دون إذني أو علمي، وعند سؤالها كذبت أولا خوفا مني وبعد يوم اتضح أن المكتب متحايل ورحلت الخادمة، وعندئذ فقط أخبرتني أنها دفعت لهم مبلغا مقدما. ما حكم ما فعلته وما هو جزاؤها من التصرف في مالي دون علمي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت زوجتك قد دفعت مالك لهؤلاء الناس رغم نهيك لها عن ذلك فهي آثمة ومتعدية، وعليها أن ترد لك هذا المال، فإنه لا حق للمرأة في التصرف في مال زوجها بغير إذنه ، لكن الأولى أن تعفو عنها ولا تطالبها بهذا المال ، فإن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على المودة والتراحم والتجاوز عن الهفوات ، وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بالرفق بالنساء فقال : "... اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي. وانظر الفتوى رقم : 22917

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني