الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

وجد زوجي كرسي أطفال بحالة ممتازة بجانب أحد الصناديق المخصصة للجمعيات الخيرية، وأحضره للبيت حيث إننا ننتظر مولودا بإذن الله. السؤال هو: هل يجوز استعمال هذا الكرسي أم إنه علينا إرجاعه للجمعية الخيرية؟ حيث إن حالتنا المادية ولله الحمد ممتازة، أم يعتبر من باب اللقطة في الإسلام حيث وجده بالشارع. أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام زوجك قد وجد الكرسي إلى جانب حاوية الجمعية الخيرية التي يضع الناس ما يريدون الصدقة به فيها أو إلى جانبها - إن كانت لا تتسع لوضعه داخلها - فليس له أخذه دون الرجوع إلى الجمعية الخيرية، وخاصة أنكم أغنياء، والعادة أن أصحاب تلك الأغراض يريدون الصدقة بها على الفقراء حسب العرف والعادة. ولا يمكن اعتبارها لقطة لأن وجودها بجنب الحاوية الخاصة بالصدقات قرينة تدل على قصد وضعها بذلك المكان، وعلى كل فيمكن الرجوع إلى الجمعية الخيرية لاستئذانها في أخذه، فإن أذنت لزوجك في ذلك فلا حرج وإلا فلا.

والأصل في الجمعية أنها وكيل في التصرف فيما يرد إليها من أموال، والأصل في الوكيل أن لا يتصرف إلا في حدود ما أذن له موكله، فإذا شرط الموكل شرطاً وجب عليه الالتزام بشرطه ولم تجز له مخالفته، كما بينا في الفتوى رقم: 10139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني