الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

علي قضاء صلوات وقد قضيت نصف المدة، وطريقة القضاء مع كل فرض أصلي فرضين مع الصبح قضاء صبحين، والظهر ظهرين وهكذا، وأحيانا أصلي مع الفرض فرضا واحدا الصبح قضاء صبح واحد، ولكن بعد اطلاعي على بعض الفتاوى وأنه لا يجوز قضاء بطريقة مع الفرض فرضان، لأن له علاقة بالترتيب وقد قضيت الصلاة بهذه الطريقة لأنني أردت قضاء الصلوات الفائتة في وقتها الصبح في وقت صلاة الصبح، ولكنني لم أفهم هذا النص: وكيفية قضاء الفوائت هو أن تصلي كل يوم زيادة على الصلوات الخمس الحاضرة ما تستطيع في أي ساعة من ليل أو نهار ـ هل معناه أن أقضي صبح, ظهر, عصر, مغرب, عشاء مع بعض ثم أقضي مرة أخرى صبح...عشاء؟ وهل هذه الطريقة صحيحة؟ وهل أستطيع قضاءها متى شئت وفي أي وقت؟ فمثلا أقضي بعد العشاء مرتين وفي الليل مرة أخرى؟ ومع هذا هل أصلي مع الفرض فرضا واحدا أو أكتفي بالطريقة السابقة؟ أرجوا منكم أن تتكرموا علي بإجابة واضحة نعم يجوز أو لا يجوز وهكذا، وسامحوني على الإطالة وبارك الله فيكم وجزاكم كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ينبغي لمن يقضي الفوائت أن يحرص على الترتيب، فيصلي الظهر ثم العصر ثم المغرب وهكذا، ثم صلوات يوم آخر هكذا, والراجح أنه لو ترك الترتيب أجزأه ذلك، ومن ثم فينبغي لك فيما يستقبل أن تحرصي على الترتيب في قضاء الفوائت خروجا من الخلاف، ثم الواجب عليك أن تقضي ما تقدرين على قضائه كل يوم، وما لا يلحقك بقضائه مشقة أو ضرر في بدنك أو معيشة تحتاجينها، ويرى فقهاء المالكية أنه إذا كثرت الفوائت أجزأ أن يقضي صلاة يومين مع كل يوم، ويجوز لك أن تقضي الفوائت في كل وقت حتى في أوقات النهي عند الجمهور، وانظري لتفصيل ما سبق الفتاوى التالية أرقامها: 127637، 70806، 127606.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني