الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا منعت الجهة المختبرة نشر الأسئلة فهل يشرع مخالفتها أو الاطلاع على ما نشر بغير إذنها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا يا إخوة طالب علم , هناك في السعودية مايسمى بـ اختبار القدرات، تأتي على مواسم يختبرون جميع الطلبة في ما لايزيد عن أسبوعين , قد تأتي الأسئلة متكررة نصياً , وقد لا تأتي.. المهم يا إخوة أنه قبل ما تختبر لابد أن توقع على إقرار بعدم توزيع الأسئلة نهائياً. وهذا شرط من شروط الاختبار . أنا وقعته مكره يعني غصباً عني حتى أجتاز الاختبار .. هل يحق لي نشر الأسئلة بعد ذلك أقصد بعد الاختبار .. مع العلم أني دافع "100 ريال للاختبار" يعني بفلوسي..؟
ثاني سؤال: هناك بعض الطلبة ينشرون هذه الأسئلة المذكورة في منتديات أو في المدارس. هل يجوز لي الاطلاع عليها و القراءة والاستفادة منها..؟ أتمنى إجابتي على هذين السؤالين مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما توزيع الأسئلة فلا يجوز لك ما دامت الجهة المنظمة للاختبار تشترط ذلك وتمنع منه، والمائة التي دفعتها إنما هي أجرة مقابل دخول الاختبار وقد استوفيت مقابلها.

وأما الأسئلة المعروضة في الانترنت وغيرها إذا كان أصحابها لم ياذنوا في نشرها وإنما اعتدي على حقهم في ذلك فلا يجوز لك الاطلاع عليها لأن ذلك يفوت المقصود من منعها، كما أن الاطلاع عليها و تصفحها فيه إعانة لناشريها على اعتدائهم والتعاون مع الآثم لا يجوز لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. كما ننبه إلى أن فعل أولئك لايبيح لك ولا لغيرك مجاراتهم فيه ونشر أسئلة الاختبار مثلما فعلوا لحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن. وجهة الاختبار إنما وافقوا على دخول الاختبار وتقديم الأسئلة بذلك الشرط فلا يجوز الاعتداء على حقهم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني