الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم على المريض في منع الناس من عيادته

السؤال

ما الحكم في المريض الذي يكره أن يراه أحد وهو مريض منعا من كلام الناس. أي من يأتي إليه ويخرج يقول إن فلانا مريض بمرض خطير، أي لا يحب شفقة الناس عليه، ولا يحب أن يراه بعض الناس في هذه الحالة؟ وهل هذا يعتبر حراما، لأنه يمنع ثواب الزيارة عنهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم على هذا المريض في منع الناس من عيادته، لأن الحق له، ولا ينبغي لأحد عيادته إذا علم أن هذا يشق عليه، قال في مغني المحتاج: ويكره عيادته إن شقت عليه. انتهى.

لكن عليه أن يعلم أن المرض ليس عارا بالمريض، فإنه لا يخلو من هذه الأسقام أحد، فليصبر لحكم الله وليرض بقضائه وليسلم لحكمه، والأولى له أن يمكن الناس من عيادته فيغتنم دعاءهم وينالوا هم الأجر بزيارته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني