الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللهو المباح وشروطه ومتى يكون عبادة

السؤال

- كيف يكون اللهو عبادة؟ وما هو اللهو المباح وشروطه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن اللهو يكون عبادة وقربة يؤجر فاعله إذا كان مباحا، وقصد به الاستعانة على الطاعة، ولم يفت به واجب؛ وقد ورد الشرع بتحديد بعض اللهو المشروع الذي يمكن أن ينقلب عبادة. فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته أهله فإنهن من الحق. حسنه الأرناؤوط.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: أي يشتغل ويلعب به ( باطل ) لا ثواب له ( إلا رميه بقوس ) احتراز عن رميه بالحجر والخشب.. ( وتأديبه فرسه ) أي تعليمه إياه بالركض والجولان على نية الغزو ( وملاعبته أهله فإنهن من الحق ) أي ليس من اللهو الباطل فيترتب عليه الثواب الكامل.. وفي معناها كل ما يعين على الحق من العلم والعمل إذا كان من الأمور المباحة كالمسابقة بالرجل والخيل والإبل والتمشية للتنزه على قصد تقوية البدن وتطرية الدماغ.."
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 13521، 23854.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني