الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع تسمية البنت باسم جيهان ومسك وصبا ورؤى وتقوى وغفران

السؤال

أنا حامل في الشهر السادس ببنت وزوجي يريد أن يسمي البنت جيهان وأنا أرفض بسبب أنني قرأت أن هذا الاسم من الأسماء الأعجمية التي لا يجوز التسمي بها، فهل هذا صحيح؟ وسؤالي: هل اسم جيهان لا يجوز التسمي به؟ أرجو التوضيح؟ وما حكم تسمية البنت بهذه الأسماء: مسك ـ صبا ـ رؤى ـ تقوى ـ غفران؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يتمم لك بخير.. ولتعلمي أن مجرد كون الكلمة من أصل عجمي لا يجعل التسمية بها مذمومة، ما لم يكن معناها يقتضي نهيا، وانظري الفتوى: 107688، وما أحيل عليه فيها.

والظاهر أن اسم جيهان لا حرج في التسمية به وإن كان غيره أولى منه، قال ابن منظور في لسان العرب، مادة جهن الجَهْنُ غِلَظُ الوجه.. قال قطرب: جاريةٌ جُهانةٌ أَي شابّة، ...وجُهَيْنة تصغير جُهْنة وهي مثل جُهْمة الليلِ أُبدلت الميم نوناً، وهي القِطْعةُ من سواد نِصْف الليل، فإِذا كانت بين العِشاءَين فهي الفَخْمة والقَسْوَرة، وجَيْهانُ اسم.

وهو أيضا اسم مدينة واسم نهر، جاء في معجم البلدان: جَيْهَانُ: بالفتح ثم السكون، وهاء، وألف، ونون، قال حمزة الأصبهاني: اسم وادي خراسان هروز، على شاطئه مدينة تسمّى جيهان فنسبه الناس إليها فقالوا جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ.

كما أن التسمية باسم مسك مما لا نرى فيه من حرج، لكونه معروف الدلالة، فهو يصلح أن يكون مصدرا وأن يكون اسم عين ولا يتضمن تزكية، ولا حرج أيضا في التسمية بصبا، وانظري الفتوى: 122039، وكذلك رؤى، وانظري الفتوى: 164647.

وأما تقوى، وغفران، فالذي يظهر لنا أنه لا ينبغي التسمية بهما لما فيهما من التزكية، وانظري الفتوى: 110938، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني