الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتصرف المرأة التي فقدت بكارتها حيال زوجها

السؤال

قد طرحت مسألة وأظنكم لم تفهموا قصدي فمسألتي كالتالي: أعرف قصة فتاة آذت نفسها وهي الآن ليست عذراء وهي من فعلت بنفسها تلك الفعلة وقد تابت وندمت على ما فعلت وهي لم تتزوج من قبل ولم يتم خطبتها ولا شيء من هذا كله، والسؤال هو: إذا تقدم لخطبتها شاب متدين ويتقي الله، فهل تخبره؟ وإن لم تخبره فكيف سيكون حالها يوم دخلتها إن لم ير دما؟ وماذا سيكون موقفها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم هذه الفتاة أن تخبر من يتقدم لخطبتها بزوال بكارتها إلا إذا اشترط أن تكون بكرا فيجب إخباره بزوال البكارة حينئذ، وراجعي الفتوى رقم: 130511.

وعلى كل تقدير، فلا يجب على المرأة أن تخبر بسبب زوال بكارتها، وإذا لم تخبر بزوال البكارة ودخل بها الزوج فلم يجدها بكرا، فلا يلزمها أن تخبره بما فعلت بنفسها، بل تستخدم المعاريض والتورية وتخبره أن البكارة تزول بأسباب كثيرة ـ كالوثبة الشديدة والحيضة الشديدة ـ وانظري الفتوى رقم: 8417.

ولتعلم تلك المرأة أنّها إن اتقت ربها وتوكلت عليه فسوف يكفيها كلّ ما أهمها، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}.

وقال: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني