الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقربون.. صفاتهم.. منزلتهم وجزاؤهم

السؤال

هل المقربون لهم أعلى المنازل في الجنة؟ وما هي صفاتهم؟ وما هو جزاؤهم؟ وهل يمكننا نحن أن نصل إلى منزلة المقربين؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟ وجزاكم الله أعلى درجات الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المقربين لهم أعلى المنازل في الجنة، وعلى رأس المقربين الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، ومن صفات المقربين الاستقامة على دين الله تعالى والتقرب إليه بالفرائض والنوافل والبعد عما نهى الله عز وجل عنه، قال ابن كثير في التفسير: هم الذين فعلوا الواجبات والمستحبات وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات.

ومن صفاتهم أيضا كما قال بعض السلف: هم أوّل الناس رواحا إلى المسجد، وأوّلهم خروجا إلى الجهاد في سبيل الله.

وأما جزاؤهم فقد جاء في قول الله تعالى: فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ {الواقعة: 88ـ89}.

وفي قوله تعالى: أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ {الواقعة: 12ـ11}.

وأما إمكان الوصول إلى منازل المقربين والسبيل إلى ذلك فإنه يكون لمن وفقه الله تعالى للعمل بعملهم والاتصاف بصفاتهم، وانظر الفتوى: 62979 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني