الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من علم أو شك أن صلاته وصيامه باطلان لإخلاله جهلا ببعض الشروط أو الأركان

السؤال

شخص كان مقصرًا في تعلم الأمور الشرعية المتعلقة بالعبادات كأركان الصلاة والصيام وغيرها، ثم تعلمها ـ ولله الحمد ـ فهل يعيد الصلاة والصيام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تيقن هذا الشخص أن شيئا من صلواته قد وقع باطلا لإخلاله ببعض الشروط أو الأركان ففي لزوم قضاء هذه الصلوات التي ترك بعض شروطها أو أركانها خلاف بين العلماء ينظر تفصيله في الفتويين رقم: 109981، ورقم: 125226.

والأحوط أن يقضي تلك الصلوات خروجا من الخلاف وهذا قول الجمهور، وإن تيقن أنه أتى بما يفسد الصوم جاهلا ففي لزوم القضاء له خلاف كذلك بين العلماء، والذي نرجحه أنه لا يلزمه القضاء، مع أنه لو قضى احتياطا يكون حسنا، ولتنظر الفتويان رقم: 127842، ورقم: 79032.

وإن كان شاكا في إتيانه بما يفسد صلاته أو صومه لم يلزمه شيء، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها ولتنظر الفتوى رقم: 120064.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني