الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية المولودة باسم: تالية القرآن

السؤال

هل يجوز تسمية المولودة باسم: تالية القرآن ـ وذلك قطعا للشك باليقين في تأويل وتفسير معنى الاسم ودلالاته؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم التسمية بالاسم المذكور ينبني على اعتباره من التزكية وعدم اعتباره منها، فإذا اعتبرنا أنه يقصد به التفاؤل للمسمى بتلاوة القرآن وحفظه وليس تزكية فلا يكون فيه شيء، وعلى أنه من الأسماء التي يقصد بها التزكية فإنه يكره كراهة تنزيه، وذلك لما رواه مسلم وغيره عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن أن يسمى بيعلى وببركة وبأفلح وبيسار وبنافع وبنحو ذلك، ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئا، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك، ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه.

قال النووي في شرح مسلم: وأما قوله: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن هذه الاسماء ـ فمعناه أراد أن ينهى عنها نهى تحريم فلم ينه، وأما النهي الذي هو لكراهة التنزيه فقد نهى عنه في الأحاديث الباقية.

وعلى هذا، فالأحسن اختيار غيره من الأسماء التي لا يشك في حسنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني