الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة أعانى بعد التزامي دينيا بوسواس شديد جدا منذ سنتين، وهو لا يتركني ثانية واحدة. ما الحل منذ أن أستيقظ من النوم حتى النوم، وهذا الوسواس يجعلني أسمع كلاما قبيحا جدا، وأرى تصورات طوال الوقت حتى أصبحت أفقد عقلي؛ لأنه لا يتركني ثانية واحدة، ويهجم علي في كل الوقت مع التزامي بالمعوذات وبكل السور القرآنية التي يتعوذ بها الإنسان، وأحيانا كثيرة أي آيات مرسلة من الله فيها تحذير من الشرك. أنا خائفة جدا وأحيانا يرسل لي آيات مغفرة، وأحيانا أعاقب بفقد بعض الأعمال الدينية التي أقوم بها كعقاب من الله، ولكني أخاف من الشرك؛ لأن التصورات لا تفارقني أبدا في كل ثانية. ما الحل للنجاة من الشرك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما هذه الوساوس فإنها لا تضرك ما دمت كارهة لها نافرة منها، بل كراهتك لها دليل صحة إيمانك إن شاء الله، فعليك ألا تعيري هذه الوساوس وتلك الأفكار اهتماما فإنها من الشيطان يريد أن يصدك بها عن الاستقامة ويبعدك عن ربك تعالى، ففوتي عليه تلك الفرصة، وامضي في طريق الاستقامة غير مبالية بهذه الوساوس، واعلمي أنك مهما جاهدت هذه الوساوس وتلك الخواطر والأفكار وسعيت في التخلص منها فإنك تؤجرين على ذلك بإذن الله. وراجعي الفتوى رقم: 147101. وما فيها من إحالات. والزمي هذا الدعاء الجليل فإنه من أعظم ما يقي غوائل الشرك: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه. وانظري الفتوى رقم: 174725. واجتهدي في التعلم وبخاصة تعلم التوحيد، فإنه أعظم واق من الزلل والانحراف بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني