الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة النبي موجهة للناس كافة سواء بسواء

السؤال

من هم الأمة المحمدية؟هل كل الأمم الحالية الأمريكان والإنجليز والروس ضمن الأمة المحمدية؟ثم أخيرا من هم أمة الدعوة وأمة الإجابه على ضوء السؤالين السابقين؟وجزكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد بعث الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة الأبيض والأسود العربي والعجمي بل إلى الثقلين الإنس والجن، فهؤلاء كلهم أمة الدعوة، فالدعوة الإسلامية موجهة إليهم، ويجب عليهم أن يؤمنوا بأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ويصدقوه ويؤمنوا بكل ماجاء به من عند الله، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار.
فأقسم النبي صلى الله عليه وسلم على أن دعوته موجهة لليهود والنصارى كما هي موجهة إلى كافة الناس سواء بسواء، وقوله: لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، أي أمة الدعوة من يوم بُعث إلى يوم القيامة، ولايصلح أن يراد أمة الإجابة، لقوله: يهودي ولانصراني.
فمن استجاب لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أمته أمة الاستجابة الأمة المسلمة، وهذا الاسم الذي رضيه لنا الله ورسوله، قال الله تعالى:هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْل [الحج:78]. وروى مسلم في حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي ركباً بالروحاء فقال من القوم: قالوا: المسلمون؟ قالوا: فمن أنت؟ قال: رسول الله. فالله ورسوله لم يُسميانا محمديين أو الأمة المحمدية بل الأمة المسلمة، وحسبنا هذا الاسم فلا نختار إلا ما اختاره الله ورسوله لنا
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني