الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتغال بالألعاب تضييع للوقت إن لم يكن فيه نفع معتبر

السؤال

أنا إنسان ملتزم ولله الحمد، وأنا ألعب بلايستيشن كرة قدم بدون موسيقى، أنا ألعب حوالي أربع ساعات يوميا، وأثناء لعبي أذكر الله وأستغفر، وأيضا أثناء لعبي أدخل بعض الغرف الإسلامية ببرنامج البالتوك وأنزل فيها أذكارا.
وسؤالي هو: هل لعبي مباح أو محرم مع الأعمال التي أفعلها أثناء لعبي؟ وقد شرحتها لكم في الأعلى. هل يعتبر وقتي في طاعة لله أو يعتبر مضيعة للوقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أباح الإسلام الترفيه والترويح عن النفس، إذا كان مضبوطاً بضوابط الشرع، وذلك بأن لا يلهي عن ذكر الله وعن الصلاة، وأن لا يكون مصحوباً بميسر ولا قمار، وأن لا يؤدي إلى التنازع والتعصب، وأن لا تصحبه موسيقى ونحوها من المحرمات، كما ينبغي أن يكون الترفيه فيما يفيد وينفع نفعاً معتبراً شرعاً، كرياضة ذهنية أو بدنية، أو لاكتساب خبرة مفيدة. وبناءً على ما تقدم، فلو تحققت هذه الضوابط في اللعبة المذكورة جاز له حينئذ استعمالها، ثم إن المشتغل بها حال الإباحة لا ينزل حاله عن تضييع الوقت والاشتغال بما لا يعني إن لم يكن هناك نفع معتبر كالرياضة الذهنية.

وأما إن ذكرالله تعالى أو اشتغل بنشر الخير في المنتديات فهذا أمر محمود شرعا نرجو الله أن يثيبه عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني