الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تربية حيوان الهامستر داخل البيت

السؤال

أريد أن أسأل عن حكم تربية حيوان الهامستر الأليف في البيوت علما أنني أعيش في الغرب وأولادي مصرون على تربية حيوان في البيت وهو من أقل الحيوانات كلفة بالنسبة لي، وبارك الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تربية الحيوانات داخل البيوت، للاستفادة منها والانتفاع بها، أو حتى لمجرد المؤانسة أو الزينة، ما لم تكن ضارة أو نجسة أو منهي عن اقتنائها، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير ـ والنغير طائر صغير كان يلعب به.

ولذلك ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح في فوائد هذا الحديث: جواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات، وجواز إمساك الطير في القفص ونحوه. اهـ.

وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار: وقد كانوا يؤوون الوحش ويتخذونها ويغلقون دونها الأبواب. اهـ.

ويجب على من حبس شيئا من الحيوان أن يحسن إليه ويطعمه ما يحتاجه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. متفق عليه.

وهذا الحيوان المذكور في السؤال: الهامستر: Hamster ـ له ذكر في الموسوعة العربية والموسوعة الحرة ويعرف في اللغة العربية بالقداد، وجمعه أقداد، وليس هو بالفأر، وإن كان يشبهه كما يشبهه اليربوع والوبر، وإذا كان الأمر كذلك وأن هذا الحيوان ليس فأرا فلا حرج في تربيته، بخلاف الفأر فلا يجوز تربيته، بل هو من الفواسق التي أمرنا بقتلها، وراجع الفتوى رقم: 105306.

وجاء في الموسوعة الفقهية: وَمِنَ الْمُسْتَحَبِّ قَتْلُهُ كَذَلِكَ الْفَأْرُ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ خَمْسِ فَوَاسِقَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني