الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من بلغ فترك الصلاة والصوم ظانا أنه لم يبلغ

السؤال

كنت أعتقد في السابق أن البلوغ الشرعي يكون فقط بالحيض وهكذا علمتني والدتي، لذلك لم أكن أحافظ على الصلاة اعتقاداً أنني غير محاسبة شرعاً وكذلك في الصيام على الرغم من أنني كنت أصوم أكثر رمضان وأنا أعتقد عدم وجوبه شرعاً ولم أكن أنوي من الليل فقط أمتنع عن الطعام والشراب عندما أستيقظ من النوم وفي قرارة نفسي أنني ربما لو شعرت بالعطش سأفطر، وعندما علمت أن البلوغ لا يكون فقط بالحيض قمت بحساب الصلوات والصيام الذي علي قضاؤه وكان علي صيام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح جدا أن السؤال لم يكتمل، وعلى كل حال فإن كنت قد بلغت بعلامة سوى الحيض كالإنبات أو إنزال المني أو بلوغ السن ثم تركت بعض الصلوات أو أيام رمضان ظانة أنك لم تبلغي فأحصي جميع ما تركته من الصلاة والصوم الواجبين ثم اقضيه ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.

وما ذكرناه من وجوب القضاء هو قول الجمهور خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وقد أجبنا عن نظير مسألتك في الفتوى رقم: 174895، فانظريها للأهمية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني