الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبُّ اليهود الجائز والممنوع

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل من المعقول أن نشتم اليهود بالرغم من كرهنا لهم هل يجوز أن نتلفظ عليهم بألفاظ ذميمة بالرغم من أن الإسلام منع من الاعتداء على الآخرين بأي شكل لأن الإسلام دين المعاملة والاحترام ؟وشكرا لكم على هذا الموقع المتميز .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن وصف اليهود بالأوصاف القبيحة المعروفة عنهم كالحقد والبغي والحسد والبخل والجبن وغير ذلك جائز. وقد ورد ذلك في آيات كثيرة من القرآن، مثل قوله تعالى:وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا [المائدة:64].
واقرأ إن شئت أوصافهم في سورة البقرة وسورة المائدة وغيرها.
وإذا كان سبهم يؤدي بهم إلى سب الله تعالى أو إلى سب رسوله صلى الله عليه وسلم فعلى المسلم أن يتركه، استجابة لقول الله تعالى:وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ....... [الأنعام:108].
أما سب الأشخاص منهم بأعيانهم فإنه لا يجوز؛ إلا إذا كان في معرض الرد بالمثل على من سبوه على أن الأولى ترك ذلك أيضا، وهذا في العموم لأنه قد يدخل في التفحش الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة كما في صحيح مسلم : لما جاء اليهود فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: السام عليك يا أبا القاسم -يعنون الموت- فردت عليهم عائشة بقولها: وعليكم السام واللعنة والغضب، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم، مهلاً يا عائشة! فإن الله لا يجب الفحش ولا التفحش، واكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لهم "وعليكم" أي عليكم ما قلتم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني