الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود جواز تطويل الشعر للرجال

السؤال

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته السادة الأفاضل ؛1-أرجو إن وفقني الله تعالى أن أكسب صداقتكم ، و أن تراسلوني بأسماء الشهور الهجريه بترتيبها ، والفتوى الشرعيه في أمري :2-اللحيه ؛ خاصة أن حلقها تماما أصبح عرفا سائدا .3-طول شعر الرأس ؛ خاصة وأن هناك من يتركها تطول خلف رأسه و ظهره مثل العصور التاليه لظهور الإسلام ويطلق عليهم اسم " الخنافس " .مع بالغ شكري وتحياتي وأمانيه بالصداقه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يجعلنا وإياك من المتحابين فيه والمجتمعين على دينه، وأما ترتيب الأشهر القمرية وأسمائها فهو مبين في الجواب رقم:5214، وأما اللحية فحلقها حرام كما هو مبين في الجواب رقم:14055، وراجع الجواب رقم:3198، ولا عبرة بمن يحلقها، أو كثرتهم أو كون ذلك أصبح عرفاً سائداً لان العرف إذا خالف أحكام الإسلام صار عرفاً فاسداً، كما هو مبين في الجواب رقم:14805.
وأما طول شعر الرأس للرجال فهو من سنن العادة للنبي صلى الله عليه وسلم، كما هو مبين في الجواب رقم:5068 ومن فعله من الناس اليوم اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو على خير، كما هو مبين في الجواب رقم:15658، وكون بعض الفساق يفعله لا يسوغ ترك هذه السنة، ولكن ينبغي عند إطالة الشعر زائداً عن المنكبين أن لا يخرج إلى شهرة أو نقص مروءة ونحو ذلك كما قاله ابن مفلح في الآداب الشرعية.
وقد يكون قص الشعر في حق الرجل أحسن من إطالته في بعض الأحيان بحسب أحوال الرجال. قال وائل بن حجر رضي الله عنه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني قال: ذباب ذباب. فرجعت فجززته ثم أتيته من الغد، فقال: لم أعْنِك وهذا أحسن رواه أبو داود. والذباب الشؤم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني