الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إفرازات المرأة البنية

السؤال

سؤالي بخصوص الحيض: عندما ينزل من المرأة اللون البني ويستمر لفترة قد تكون أسابيع ويكون بني اللون ومرات يكون غامق اللون وإن انقطع ينقطع فترة قصيرة ثم ينزل، ويستمر اللون البني في النزول فماذا تفعل المرأة في الصلوات التي تركتها تلك الفترة قبل نزول الحيض بلونه الأحمر؟ ثم بعد هذا اللون البني قد تجد المرأة نزول الحيض باللون الأحمر يستمر ليوم أو أقل وكمية اللون الأحمر تعتبر قليلة ثم يرجع اللون البني، فما الحكم في هذه الحالة؟ وهل تصلي المرأة أم لا؟ وماذا تفعل في الصلوات التي تركتها تلك الفترة؟ أفيدوني بجواب واضح، لأنني أخاف أن أفهم الجواب بشكل خاطئ أريد جوابا واضحا ويسهل علي فهمه، الله يجزيكم الخير، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الإفرازات البنية لا تعد حيضا إلا إذا كانت في مدة العادة، وعلى هذا فالواجب على المرأة إذا رأت هذا النوع من الإفرازات في غير زمن العادة أن تتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، وتتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة وتصلي بوضوئها هذا الفرض وما شاءت من النوافل، فإن كانت هذه الإفرازات تنقطع زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة فإن عليها أن تستنجي وتتوضأ وتصلي في هذا الوقت، وأما ما رأته من هذه الإفرازات في زمن العادة فإنه حيض تترك له الصوم والصلاة، ومن تركت الصلاة في وقت يلزمها فيه فعلها كأن كانت تظن هذه الإفرازات حيضا فإن العلماء اختلفوا في وجوب القضاء عليها، والأحوط أن تقضي جميع هذه الصلوات إبراء لذمتها، وتفصيل ما ذكرناه تجدينه في الفتاوى التالية أرقامها: 134502، 178253، 125226، 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني