الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة مريض الرهاب الاجتماعي الجمعة في البيت مقتديا بإمام مسجد قريب من بيته

السؤال

تعبان نفسيا وعندي رهاب اجتماعي واكتئاب، يا شيخ أنا لا أستطيع صلاة الجمعة في المسجد، ولي أكثر من ستة شهور وأنا على هذه الحالة، في بداية المرض كنت أصلي بالمسجد، لكن الآن اشتد الرهاب ولا أستطيع الصلاة، والأعراض التي تأتيني: الرعدة عند الناس وجفاف الريق وبطني يمشي ـ أكرمك الله ـ وقد أفقد الوعي ـ يوجد مسجد قريب من بيتي على بعد 300 متر، وأسمع خطبة الجمعة واضحة وأيضا الصلاة، يا شيخ أنا أستمع إلى الخطبة من البيت وأصلي صلاة الجمعة ركعتين من البيت على صوت الإمام والمسجد القريب، فهل هذ العمل صحيح؟ أرجو أن ترشدوني إلى الفعل الصحيح، دعواتك يا شيخ، أنا لا أستخدم أي عقاقير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية، وننصحك بمراجعة الأطباء وتعاطي ما قد ينصحون به من عقاقير، فإن التداوي أمر مشروع أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وأما تخلفك عن الجمعة والحال ما ذكر فلا حرج عليك فيه ـ إن شاء الله ـ ريثما يمن الله عليك بالعافية، لكن إن استطعت أن تشهد من الجمعة ولو بمقدار ركعة وجب عليك ذلك، فإن عجزت فلا إثم عليك، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وانظر الفتوى رقم: 143203.

وحيث جاز لك التخلف عن الجمعة فإنك تصلي ظهرا ولا تصل في بيتك بصلاة الإمام، لما بيناه في الفتوى رقم: 132485.

وما صليته على هذا النحو فالأحوط أن تقضيه، وفي وجوب القضاء خلاف انظر لتفصيله الفتوى رقم: 125226.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني