الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخشى الزواج لكونها تظن زوال البكارة جراء العادة السرية

السؤال

بارك الله فيكم: أنا فتاة عمري 27 أعاما ابتليت بالعادة السرية لمدة 8 سنوات كنت أفعلها يوميا في السنوات الخمس الأولى، وبعدها اضطربت الدورة وتغير الشكل الخارجي للرحم، والعادة كانت بالاستمتاع بالبظر دائما، ومنها أيضا إدخال إصبع واحد أو اثنين معا وإدخال قلم لاكتشاف الشكل الداخلي للمهبل لكن لم أكن أعلم بوجود غشاء، فأنا محبطة بالشك في انعدام الغشاء أو تأثره ومتعبة نفسيا ولا أوافق على من يتقدم لي لأسباب منها خوفي من فقدان الغشاء وتغير شكل الأجزاء الخارجية ورفض أمي لأمر زواجي بحجة أختي التي تكبرني والتي لم تتزوج، وكنت بعد العادة أشعر بألم في جانبي أسفل بطني وأحيانا تخرج نقطة دم أو نقطتان بعد العادة أو بعد بذل جهد في أي عمل، وأحيانا تخرج الدورة بكثافة عليّ بعد أشهر من الانقطاع، وأحيانا تكون شحيحة فقط كدرة لمدة 6 أيام، فهل فقدت الغشاء؟ فأنا في حيرة، وما توجيهكم لي؟ ودعواتكم لي بالستر والزوج الصالح، فجميع من حولي من أهلي يشجعون على العادة بطريقة غير مباشرة بكلامهم المثير وسلوكياتهم ولم يسبق ـ ولله الحمد ـ أن تحرش بي أحد، ومحافظة على الطاعات ومجتنبة للمسلسلات والأغاني والنوم عن الصلوات، وفي السنة أعملها مرة واحدة منذ سنتين ولله الحمد، وفي قلبي خوف من المستقبل ولا أستطيع الذهاب للدكتورة، وأحياناً أنتبه من نومي ويدي على البظر لا شعوريا، وأحيانا أشعر برعشة في المهبل أستفيق من نومي بسببها وأجد ماء لزجا بالرغم أنني لم أر رؤيا حتى أحكم وأقول احتلام، أرجو إيضاح أمري، وهذا أول سؤال لي في الموقع، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا، ثم اعلمي ـ هداك الله ـ أن العادة السرية محرمة فلا يجوز فعلها بحال، ولبيان بعض الوسائل المعينة على التخلص منها راجعي الفتوى رقم: 178433، وما تضمنته من إحالات.

وعليك أن تبادري بالزواج متى أمكنك ذلك فإنه أعظم حصن يلاذ به في مواجهة الفتن، ولا يصدنك عن الزواج ما ذكرت، فإن الأصل ـ بإذن الله ـ سلامتك وبقاء هذا الغشاء، فحسني ظنك بربك ولا تستسلمي لهذه الوساوس، وليس لنا علم بما إذا كان ما ذكرته يؤدي إلى زوال غشاء البكارة أو لا، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا للتحقق من هذا الأمر، وإن فرض أنك تحققت من زوال هذا الغشاء فإن خشيت لحوق ضرر بك جراء هذا الأمر فقد ناقشنا حكم إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة في الفتوى رقم: 61458، فانظريها وما أحيل عليه فيها.

ولو لم يمكنك الذهاب لطبيبة على ما ذكرت فهذا لا يمنعك أيضا من الإقدام على الزواج حتى لو فرض زوال ذلك الغشاء فإن من المعلوم أنه قد يزول بالوثبة ونحوها، فلا تخبري زوجك بما كنت تفعلين وبيني له هذا المعنى، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 8417.

وننبهك إلى أنه يجب عليك الاغتسال إذا تحققت أنه خرج منك المني الموجب للغسل، وكذا إن احتلمت في نومك ثم وجدت بللا بعد استيقاظك فإنه يجب عليك الغسل، وأما مع الشك في خروج المني فلا يجب الغسل، ولبيان صفة المني الموجب للغسل والفرق بينه وبين المذي انظري الفتويين رقم: 131658، ورقم: 129245.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني