الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من جحود الزوج لحقوق مطلقته

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سؤالي هو كالآتي: طلقت من زوجي، و تركت في منزله كل أغراضي: ملابسي، و فراشي. لأنه لم يكن لدي الحق في إخرجها قبل الحكم بالطلاق، و بما أن الحكم صدر الآن فالذي كان يسمى زوجي أنكر وجود كل أغراضي بما أنها ليست بحوزته، وأنه مستعد لتوجيه اليمين. فما حكم ذلك؟ و شكرا. اللهم إنه أظهر علي قوته فأرني فيه قدرتك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك قد جحد هذه الأشياء التي هي ملكك، وقال إنه مستعد لبذل اليمين. فلا ريب أنه ظالم، ومعرض نفسه للوعيد الشديد في قوله – صلى الله عليه وسلم- : مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ. رواه مسلم.
والذي ننصحك به أن ترفعي أمرك للمحكمة وتقدمي ما عندك من البينات، فإن قضت لك المحكمة بحقك وإلا فنسأل الله أن يخلف عليك خيرا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني