الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للزوج طاعة إذا منع زوجته من صلة أهلها بمالها

السؤال

هل يحق للزوجة عصيان أمر زوجها ورفضها طاعته عند طلبه منها عدم الإنفاق من راتبها على أسرتها، مع العلم بأنه لايعطيها نفقتها الشهرية، وعلى الرغم من ذلك فهي تساهم معه من راتبها في دفع إيجار المسكن وبعض الأمور الأخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قرر العلماء أن للمرأة ذمتها المالية المستقلة، فلها الحق في التصرف في مالها كما تشاء ما دام ذلك في حدود المباح شرعا، وتراجع الفتوى رقم: 76751. وليس للزوج الحق في منع زوجته من إعطائها شيئا من راتبها لأهلها ولا يجب عليها طاعته إن منعها ذلك، ولكن ينبغي للزوجة أن تقوم بذلك سرا حذرا من أن يكون هذا الأمر مثارا للخلاف بينهما فيحصل ما لا تحمد عقباه.

ونفقة الزوجة على زوجها ولو كانت غنية كما بينا بالفتوى رقم: 33898. ومن كرم الزوجة وحسن خلقها مساعدتها لزوجها في النفقة على البيت. وينبغي للزوج أن يحفظ لزوجته هذا الجميل فلا يضايقها أو يحاول منعها إن أرادت الإحسان إلى أهلها وصلتهم بمالها، وخاصة إن كانوا في حاجة إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني