الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس المغلوب عليه في الكلام في الصلاة لا تبطل صلاته

السؤال

السؤال هو: أثناء التسليمة الأولى من الصلاة نطقت بلفظ: لا ـ قبل إكمال التسليمة الأولى، فهل بطلت صلاتي؟ باعتبار أن "لا" مكون من حرفين: اللام والألف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهرأن السائل لديه وسواس في النطق بالسلام يبدو ذلك من خلاله أسئلته السابقة، وكنا قد أجبنا على بعضها في الفتوى رقم: 149079.

وإذا كان الأمر كذلك فلا عبرة بزيادة الحرفين المذكورين في إحدى التسليمتين، لأن صاحب الوسواس في حكم المغلوب على أمره، وقد ذكر الفقهاء أن المغلوب عليه في الكلام في الصلاة لا تبطل صلاته، كما سبق في الفتوى المحال عليها، ولو صدر ذلك من شخص غير موسوس، فإنه يكون قد تكلم في صلاته، فإن كان ساهيا لم تبطل صلاته في قول جمهور العلماء، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 76980، ورقم: 77275.

ويسجد للسهو في هذه الحالة، ففي المجموع للنووي: ما تبطل الصلاة بعمده كالكلام والركوع والسجود الزائدين فهذا يسجد لسهوه إذا لم تبطل به الصلاة، أما إذا بطلت به الصلاة فلا سجود. انتهى.

وإن كان عامدا بطلت صلاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني