الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكفي رد المبلغ لوالدك مع الاستغفار

السؤال

عندي مشكلة: كنت آخذ دروسا عند مدرس، وكان يطلب مبلغا معينا، لكن لما أطلب من والدي المبلغ المطلوب أحيانا أطلب زيادة لأني كنت أدخر مبلغا، وكنت أحتاج للزيادة، فأعطاني والدي المبلغ بالزيادة بدون سؤال، مع أن ظروفنا كانت صعبة. لكني كنت أدخره لأني كنت متأكدة أنه في يوم سيحتاج إلى النقود، وفعلا كان يطلب ويرجعها، لكن بعد مدة أحسست أنها سرقة، وقلت لوالدتي وهي تعمل وتأخذ مرتبا وقالت: (خلاص خدي مرتبي و انوي أن فيه النقود التي أخذتها وأعطها لوالدك ) فوافقت.
لكن هل هذا يعفيني من المسؤولية أو أتبرع بالمبلغ بعد ما أتوظف أو ما العمل ؟؟؟و المبلغ كان 200 ريال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أنك كنت تطلبين من أبيك أجرة المدرس لكنك تطلبين مبلغا أكثر مما يستحقه المدرس تحايلا على أبيك، وتدخرين الزائد لحاجة الأب، وإذا كان كذلك فما أخذته زائدا ولم تعيديه لأبيك يلزمك رده إليه أو طلب المسامحة فيه، ولو أخذت مقدار المبلغ من راتب أمك ودفعته إلى أبيك عوضا عما أخذت منه بغير حق تبرأ ذمتك بذلك، ولا يلزمك إخباره بما كان منك؛ بل يكفيك رد الحق إليه مع الاستغفار من ذلك الفعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني