الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير العقيقة وختان المولود لحين قضاء ما عليه من ديون

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعدالسؤال: رزقني ربي عز وجل بولد، وأريد أن أعق عنه وأن أحلق له وأن أختنه, ولكن علي دين وأقوم بتسديده عبر أقساط، ولن أفرغ منه إلا بعد سنة ونصف من الآن, من فضلكم أفتوني ماذا ترون في مسألتي جزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرا ووفقكم لما يحب و يرضى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ذبح العقيقة وحلق شعر رأس المولود بعده يوم سابع ولادته، والتصدق بوزن شعره ذهباً أو فضة، كل ذلك سنة وفيه خير كثير وفضل عظيم ولكنه ليس بواجب، ولا إثم على من لم يفعله؛ فإذا أمكن الجمع بين ذلك وبين سداد الدين فلا شك أن ذلك أفضل، وإن لم يمكن الجمع قدم سداد الدين لوجوبه. وانظر الفتويين التاليتين: 48145 // 6704 وما أحيل عليه فيهما.
وإذا لم تتيسر العقيقة في وقتها- المذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم: العقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشرة أو لإحدى وعشرين . رواه البيهقي وصححه الألباني، - فله فعلها متى تيسر له ذلك من غير تحديد بزمن معين، ولكن المبادرة مع الإمكان أولى.

وأما الختان فليس له وقت محدد.

قال ابن المنذر: ليس في باب الختان نهي يثبت، ولا لوقته حد يرجع إليه، ولا سنة تتبع، والأشياء على الإباحة، ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني