الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشك في مشروعية التحاقه بالعمل فأثر على أدائه سلبا

السؤال

شيوخنا الأفاضل أرجو أن يتسع صدركم لأسئلتي: أنا مدرس إعدادي ودائما ما ينتابني هاجس أنني نجحت بواسطة رشوة، رغم أنه ليس لي علم بذلك، وربما هذا ما قلل من ثقتي فأصبحت متذبذبا ولا أوضح جيدا المسائل للتلاميذ، وهم يشتكون من ذلك رغم إعدادي للدرس، زد على ذلك أن التلاميذ يقارنون بيني وبين أداء أساتذة سابقين درسوهم، وهذا ما يزيد من إحباطي، ألاحظ كأن هذا العمل لعنة ـ والعياذ بالله ـ شيوخنا والله إني في كرب عظيم حيث إنني أفكر في ترك العمل والتصدق بما لدي من مال اكتسبته حيث أرى أن مالي حرام، شيوخنا أفيدونا فإنني خائف من الله وأبكي عندما أذكر الآخرة وأخاف أن أكون شقيا، لقد ضاقت علي الدنيا بما رحبت، أرجوكم أن تجيبونا في الخلاص من هذا الكرب، فإني شديد الخوف من الله، وجزاكم الله خيرا ـ المعذرة على الإطالة حيث أردت التوضيح أكثر عن مشكلتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن يكون هذا الهاجس مسيطرا عليك ومحطما لقدراتك، ولكن عليك الاستعانة بالله عز وجل وإتقان عملك، وإن لم تكن بقدراتك وتحصيلك العلمي قادر على أداء الرسالة التعليمية على الوجه المطلوب فاترك هذا العمل واعمل في ما تستطيعه، ومسألة مقارنة الطلاب بين المدرسين لا ينبغي أن تكون عائقا أمامك، بل ينبغي أن تكون حافزا لك على الجد والمثابرة وإتقان العمل، وأما الراتب فالأصل أنه حلال عليك ولا يمكننا الحكم عليه بالحرمة بمجرد ما ذكرت، والفيصل فيه عقد العمل وشروطه والتزامك بهذه الشروط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني