الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يأثم المرء إن ماتت قطته بلا تسبب منه

السؤال

كانت عندي قطة عاشت معي 7 سنوات 4 سنوات وهي تذهب معي إلى المسجد تقريبا في كل صلاة، كانت تتوقع أمام المسجد خروجي وتعود معي إلى المنزل، وكانت تعرف الطريق إلى المسجد كما تعرف بيتها، وفي يوم من الأيام خرجت معي في صلاة الفجر كذلك وتوقعت أمام المسجد خروجي وعادت معي حتى أمام المنزل فرفضت الدخول كما تفعله بعض المرات، ثم أتركها هناك لكي تلعب إما ساعة أو ساعتين حتى تأتي وحدها إلى المنزل وتدق الباب ثم أفتح لها الباب وتدخل، ولكنها في هذا اليوم لم تعد إلى المنزل، واشتد مني القلق عليها، وذهبت للبحث عنها، فلقيتها على جانب الطريق ميتة، ضربتها شاحنة، فاشتد مني الألم عليها، فنقلتها من ذلك المكان ثم دفنتها بعيدا، وكل أهل المسجد كانوا يعرفونها ويحبونها، وسؤالي: بعد دفنها اشتد مني الحزن عليها، كلما أذهب إلى المسجد أتذكر مشيتها وأنظر إلى المكان الذي كانت تتوقع فيه خروجي من المسجد لكي تعود معي إلى المنزل، فوالله إنها كانت قطة أتكلم معها وتفهم ما أقول وإذا أرادت شيئا أفهمها كذلك، إني أسأل هل علي ذنب في قتل هذه القطة؟ وهل للحيوان جنة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في ما ذكره السائل مشاركة في موت هذه القطة، فضلا عن التسبب أو الذنب، وأما بقية السؤال فراجع في جوابه الفتوى رقم: 104427.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 122712.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني