الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تحصين الأهل والأولاد بالأذكار والرقية الشرعية

السؤال

أسعدكم الله لدي سؤال بارك الله فيكم: هل طريقتي هذه صحيحة في التحصين بأن أجمع كفي وأقرأ المعوذات وأنفث وأمسح بها أولادي وزوجي ونفسي؟ وهل يحصل لهم التحصين؟ أم أقرأ على كل واحد وأمسح عليه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تحصين الأهل والأولاد يمكن فعله لهم جملة ولا يشترط أن يفرد كل منهم على حدة، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

وأحيانا يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة, ومن كل عين لامة.

ففي الحديث عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، رواه البخاري أيضا.

وفي الحديث عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: أذهب البأس رب الناس. رواه مسلم.

وفي رواية لمسلم أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات.

وفي حديث البخاري: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه أذهب البأس رب الناس.

وقد بوب البخاري وغيره على النفث في الرقية وذكر فيه حديث أبي سعيد الخدري وفيه: فجعل يتفل ويقرأ.

وقد ذكر النووي في شرح مسلم في شرح قول عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات ـ فيه استحباب النفث في الرقية...

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني