الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين حفظ القرآن وفهم معانيه أفضل

السؤال

أنا حائر في مسألة حفظ القرآن، ما هو الأفضل؟ أحفظ القرآن على منهج الصحابة؟ يعني كانوا لا يمرون على عشر آيات حتى يعرفوا معانيها وفي من نزلت ...؟ أم أبدأ بحفظ القرآن الكريم كاملاً ثم أبدأ بفهم أحكام التلاوة والتجويد، وعلوم القرآن، وأصول التفسير والتفسير؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على حفظ كتابه وفهم معانيه.. ونقول لك إنه لا داعي للحيرة فإن الاشتغال بالقرآن الكريم والارتباط به بأي وجه من جوه الارتباط من الحفظ والفهم.. فيه من الخير الكثير والفضل العظيم ما لا يخفى على مسلم، فإذا أمكنك الجمع بين الحفظ وفهم المعنى فلا شك أن هذا أولى، وإذا عسر ذلك فإن البدء بالحفظ مع تطبيق أحكام التجويد يكون هو الأفضل؛ لما ورد من الترغيب في حفظ القرآن، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. رواه أبو داود، وصححه الألباني.

وجاء في عون المعبود عند شرح هذا الحديث: ويؤخذ منه أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له.

فإذا حفظت القرآن مع تطبيق أحكام التجويد سهل عليك بعد ذلك التفسير وأصوله، وسائر علوم القرآن.. وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 3913، 36080، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني