الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدخل أهل الزوجة في حياتها الزوجية لا يسوغ إلا بهدف الإصلاح

السؤال

هل يصح لأهل الزوجة الإصلاح بين الزوج وزوجته بالشتم والإهانة والتهديد، لأي سبب كان، طبعاً إلا ما لا يرضي اللـه عز وجل، علماً بأن الزوج بادر وأصلح مشكلته بينه وبين زوجته دون تدخل أهلها، وهذا بعد ما مضى زمن من الوقت حتى استطاع الوصول إليها وحلت المشكلة بالهاتف وأن الزوجة وقت المشكلة غادرت بيتها ليلاً دون علم زوجها وبمساعدة أحد أفراد عائلتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص أهل العلم على أن الزوج أملك لزوجته من أبويها، وطاعتها له مقدمة على طاعة والديها. ولا يجوز لأهل الزوجة التدخل في حياتها الزوجية إلا على حال يتحقق به الإصلاح. كما لا يجوز لها الخروج من بيت زوجها إلا بإذنه، إلا في حال خوفها على نفسها، أو للاستعانة بمن يدفع عنها الضرر من ولي وقاض، وراجع في ذلك الفتويين: 137790، 95195. وقد سبق لنا بيان الآثار السيئة لتدخل الأهل في شؤون بنتهم المتزوجة، وموقف الزوج إذا تدخل أهل زوجته في هذه الشؤون، فراجع الفتويين: 136337، 112796. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 144399.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني