الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفاؤل كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

أنا شاب أعيش وسط عائلة متدينة وأبي اشترى لأخي منزلا وأبي يضع بعض عملات الفضة تحت عتبة المنزل ويقول لي إنها تفاؤل أو خير فهل يصح ذلك أم لا مع الإفادة ؟ وجزاكم الله كل خير....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا العمل الذي يقوم به والدك إن كان يفعله بقصد التفاؤل فليس هذا هو التفاؤل، فالتفاؤل هو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لا عدوى ولاطيرة، ويعجبني الفأل الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم. رواه البخاري. وأخرج الترمذي وصححه عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا خرج لحاجته يعجبه أن يسمع يا نجيح يا راشد.
وإن كان يفعله لقصد حفظ المال فلا حرج عليه فإن بلغ هذا المال نصاباً بنفسه أو بضمه إلى أموال أخرى عنده فيجب عليه إخراج زكاته كل سنة، وإلا كان كنزاً واستحق صاحبه الوعيد الوارد في قوله تعالى:وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [التوبة:34].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني