الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفات الإنسان وأفعاله كلها مخلوقة لله تعالى

السؤال

من المعلوم أن العلم والشفاء والملك من صفات الله.
سؤالي بالنسبة لعلم الإنسان وملك الإنسان هل هما مخلوقان من عند الله أم لا ؟
فهل قول إنهما مخلوقان من عند الله لا حرج فيه أم لابد أن نقول علم الإنسان الذي يعلمه والملك الذي يمتلكه من عند الله ولا نقول مخلوق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من المعلوم عند المسلم- كما أشرت- أن أسماء الله الحسنى وصفاته العليا أزلية غير مخلوقة.

قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وله الأسماء الحسنى والصفات العلى، لم يزل بجميع صفاته وأسمائه، تعالى أن تكون صفاته مخلوقة وأسماؤه محدثة.
وأما صفة الإنسان من العلم والملك.. وكل صفاته وأفعاله فهي مخلوقة لله تعالى؛ فهو الذي وهبه العلم والملك.. فنقول علم الإنسان وملكه مخلوق لله، ومن عند الله تعالى.
فكل ما سوى الله تعالى من الذوات والصفات والأفعال فهو مخلوق لله تعالى؛ فيقال عنه: إنه لله ومن عند الله، وانظر الفتوى رقم: 19724.
وكون الإنسان موصوفا ببعض الصفات المشتركة التي تطلق على الله - سبحانه وتعالى- وعلى غيره من خلقه لا يجعل صفات الإنسان غير مخلوقة، ولا يلزم من اتفاق اللفظين؛ اتفاق المسميين أو تشابه الصفتين؛ فشتان ما بين صفة الخالق والمخلوق.
وانظر الفتويين: 125531، 173011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني