الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب على المريض الذي أفطر في رمضان

السؤال

أعاني من خمول وهبوط في الضغط وقلة نشاط منذ 10 سنوات وتنميل بالرأس منذ سنتين وقد تم تشخيص الحالة بواسطة دكتورة أمراض باطنية ودكتورة غدد صماء بالخارح، بمرض اديسون، وأخذت دواء الكورتيزون وشعرت بقليل من التحسن لكن أصبحت كليتي تؤلمني، وبعد عشرة أشهر أجريت رابع فحص عند استشارية غدد صماء وتبين ارتفاع الكورتيزول 500 وبينت لي الدكتورة التي ذهبت لها أن تحليلي سليم ويجب أن نعمل أشعة مقطعية وصورة لنتأكد من الغدة النخامية، فهي ترى أنني سليمة وربما يكون التشخيص الأول خاطئا وأنا في انتظار موعدي قبل رمضان بأسبوع، وعلي أيام لم أصمها برمضان وكلما حاولت الصيام صبرت حتى منتصف النهار ثم كسرت صيامي بسبب شدة التعب والخمول وعدم القدرة على التحرك، والحل الوحيد لإكمال صومي هو النوم، فما حكم إفطاري في رمضان؟ وكم كفارة اليوم الواحد؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا ماهية المرض المبيح للفطر في رمضان في الفتوى رقم: 126977.

فإن كان مرضك بهذه المثابة بأن كنت تخشين زيادته أو تأخر شفائه أو كان يلحقك ضرر بالصوم فلا حرج عليك في الفطر والحال ما ذكر، ثم إن مرضك هذا مما يرجى برؤه فيما يظهر، ومن ثم فإنك تفطرين ما يشق عليك صومه من الأيام ثم تقضين ما أفطرته عند قدرتك على القضاء ولا كفارة عليك، ولا تجزئك الكفارة ما دمت تقدرين على القضاء، لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

وانظري الفتوى رقم: 169545.

ويجوز لك تأخير قضاء ما أفطرته من أيام في رمضان الفائت ولو إلى ما بعد رمضان التالي إذا كنت معذورة بالمرض، ولا تلزمك الفدية في هذه الحال، وانظري الفتوى رقم: 161077.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني