الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل إذا جاء في القدر أن الإنسان سيقوم بكذا وكذا هل سيتم هذا بالاختيار، أو لعل الإنسان يغير القدر ؟! يعني لو جاء في القدر أن إنسانا سيكفر. هل سيتم هذا أم أن للإنسان المنع في قدره ؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما قدره الله تعالى على الإنسان من خير أو شر فإنه لا بد أن يقع، ولا يمكن للإنسان دفعه كما بيناه في الفتوى رقم: 175821.
وهذا لا يعني أن كل ما يقع للإنسان مكره عليه, فالإنسان تقع له أشياء لا حيلة له في دفعها وهو مكره عليها, وهذه لا يؤاخذه الله بها, كما أن الإنسان أيضا يفعل الأشياء باختياره وإرادته, وتقدير الله تعالى تقدير إيجاد وعلم, فقد علم الله تعالى أن الإنسان سيفعل كذا وكذا باختياره, فكتب الله ذلك وخلقه وأوجده وشاءه, وهذه هي مراتب القدر.

وينبغي أن تعلم أن القدر سر الله تعالى في خلقه وأن التعمق والتنطع فيه قد يفضي بالعبد إلى الضلال والعياذ بالله, والمهم أن تؤمن بالقدر وبأن الله لا يظلم الناس شيئا, وانظر الفتوى رقم: 34841عن الخوض في القدر.. الجائز والمنهي, والفتوى رقم: 38356عن المعصية تقع بفعل العبد وإرادته, والفتوى رقم: 104456عن القضاء المبرم والقضاء المعلق, والفتوى رقم: 116611عن الإنسان بين التسيير والتخيير .


والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني