الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثوب المتنجس إن بقيت رائحة النجاسة بعد تطهيره فهل يضره

السؤال

سعادة الشيخ.
أريد أن أسأل: غسلت قبل فترة بطانية بها بول، أدخلتها في الغسالة ثلاث مرات متتالية (غسالة أوتوماتيكية). وكل ما أخرجها تكون بها رائحة البول.
فهل هذا طاهر أم نجس؟
والنشافة الأوتوماتيكية هل تطهر برطوبة الملابس التي تدخل فيها؟ وإذا طهرت فهل تكون الثياب نجسة؟
وإذا لم تطهر فكيف يتم تطهيرها،علما بأنها تخرب وليس بها فتحات لإخراج الماء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما بقاء رائحة النجاسة فإنه لا يضر إذا شق وعسر إزالته على ما بيناه في الفتوى رقم: 165775 وأما النشافة المذكورة فإنه لا يحكم بتنجسها بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 128341 وإذا حصل اليقين بتنجسها فإنها تطهر بصب الماء عليها، ولا يكفي مرور الثياب الرطبة عليها في تطهيرها، وإذا كانت تتلف بصب الماء عليها فيكفي في تطهيرها مسحها كالأجسام الصقيلة على ما بيناه في الفتوى رقم: 175321 وما فيها من إحالات. وحيث لم تطهر تلك النشافة ففي انتقال النجاسة إلى ما لاقاها من الثياب الرطبة خلاف، وانظر لتفصيل أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر الفتوى رقم: 116329 ورقم: 117811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني