الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية زكاة المال الذي بلغ نصابا ثم أضيفت إليه أموال أخرى أثناء الحول

السؤال

لدي سؤال بخصوص زكاة المال: قبل عام تقريبا كان عندي مبلغ من المال وصل النصاب رغم أنني لا أتذكر جيدا هل بلغه في يوليو أم أغشت، وفي دجنبر أضيفت أموال أخرى وفي كل شهر لمدة 4 أشهر، والغرض كان شراء بقعة أرضية في هذا الصيف، والسؤال: هل أخرج الزكاة عن جميع الأموال التي أملكها؟ أم فقط عن المبلغ الذي كان عندي في المرحلة الأولى أي قبل دجنبر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن العبرة في تحديد شهر الزكاة بالأشهر القمرية وليس بالاشهر الميلادية, لقول الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ والحج {البقرة: 189}.

قال السعدي رحمه الله تعالى: قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ـ أي: جعلها الله تعالى بلطفه ورحمته على هذا التدبير يبدو الهلال ضعيفا في أول الشهر، ثم يتزايد إلى نصفه، ثم يشرع في النقص إلى كماله، وهكذا، ليعرف الناس بذلك مواقيت عباداتهم من الصيام، وأوقات الزكاة، والكفارات، وأوقات الحج. اهـ .

فيلزمك أن تنظر في الشهر الهجري الذي بلغ فيه المال نصابا, وبعد حولان الحول من ذلك الشهر تخرج ربع العشر منه إذا لم ينقص المال عن النصاب، والأموال المتجددة بعد النصاب إن كانت ربحا له فإنك تخرج زكاتها معه, وإن لم تكن ربحا للنصاب فلا تجب الزكاة فيها حتى يحول عليها الحول، لكن لك أن تضمه إلى الأول وتزكي الجميع عند تمام حول المال الأول، ولك أن تنتظر تمام حوله اعتباراً بتاريخ حصولك عليه، ولا يشترط أن يكون المال المتجدد نصاباً، لأنه تابع في كمال النصاب للمال الأول إن كان من جنسه، وانظر المزيد في الفتويين رقم: 134239, ورقم: 109213.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني