الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل حمل كلام زوجتك على أحسن المحامل

السؤال

كنت أسأل زوجتي دائما وأنا في العمل هل أدخلت السرير من الشمس فتقول نعم، وفي يوم عطلة لم تقم بإدخاله حتى منتصف النهار فقلت لها تريدين أن أصدقك أنك كل يوم تدخلين السرير من الشمس؟ فقالت لي فعلا كل يوم أقوم بإدخال السرير، فقلت لها طيب لماذا اليوم لم تقومي بذلك؟ فقالت لي صدق أو لا تصدق أنا أقوم بإدخال السرير، طبعا غضبت جدا من الكلمة الأخيرة وفهمت منها أنه غير مهم عندها كوني أصدقها أو لا أصدقها، فهل هذه الكلمة تحتمل معنى آخر خلاف ما فهمت؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمر أهون بكثير من أن تغضب منه، والذي ينبغي لك أن تحسن الظن بزوجتك وأن تصدقها فيما تخبرك به، إذ الأصل في المسلم الصدق، وعليك أن تحمل كلامها على أحسن المحامل ما أمكنك ذلك، ولعله ساءها إساءتك الظن بها واتهامها بعدم الصدق فقالت ما قالت نتيجة لذلك الغضب، فالذي ننصحك به ألا تكترث لهذا الأمر وأن تجتهد في معاشرتها بالمعروف، كما قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}.

وقال صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله. رواه أحمد والترمذي.

وعليك بالتغاضي عن الزلات والعفو عن العثرات، كما قال صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني