الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أسباب البركة في المال

السؤال

أعمل كمدير لشركة بناء وديكورات. أتقاضى مرتباً شهرياً ليس كثيرا إلى حد ما. لكن أشعر بأن المال حرام لأني أشعر بأن البركة ممحوقة منه تماما ( حيث إنه لا يبقى معي منه شيء نهاية الشهر ) وهذا الأمر ليس معي فقط بل مع شريحة كبيرة من الناس .
مع العلم أني أبذل كل جهدي في العمل وبأمانة وإخلاص ولله الحمد، أزيد عدد ساعات الدوام من عندي كي لايدخل الحرام إلى مالي .
صاحب الشركة عندي يتعامل بالمصارف الربوية. فهل لهذا تأثير على المال الذي أتقاضاه أم لا ؟
بماذا تنصحوني أن أفعل علما أني والله لست مقصرا في عملي إطلاقا بل على العكس أدفع مالا من جيبي في كثير من الأحيان .
إذ أني أحرص كثيرا على أن يكون المال حلالا 100% بإذن الله .
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام عملك في الشركة مباحا وتؤديه على الوجه المطلوب، فالراتب الذي تأخذه عوضا عنه مباح، ولا يؤثر فيه ما ذكرته من تعامل صاحب الشركة أحيانا بالحرام .

وأما ما تشعر به من عدم البركة في المال أنت وغيرك فهو من الغيب الذي لا يمكننا أن نجزم بشيء فيه، وقد تكون له أسباب أخرى غير ذلك، ومن أسباب البركة القصد في الإنفاق، والصدقة من المال، وصلة الرحم، والدعاء ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني